للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قالُوا أَتَتَّخِذُنا هُزُواً أتجعلنا مكان هزو، أو أهل هزو، أو مهزوا بنا، أو الهزو نفسه لفرط استهزائك بنا.

قالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجاهِلِينَ الهزو في مثل هذا من باب الجهل والسفه، فموسى ينقل أمرا تلقاه من ربه، ولا مجال للمزح في مثل ذلك.

٦٨ - قالُوا ادْعُ لَنا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنا ما هِيَ قالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَلا بِكْرٌ عَوانٌ بَيْنَ ذلِكَ فَافْعَلُوا ما تُؤْمَرُونَ

تساءل بنو إسرائيل عن هذه البقرة العجيبة التي أمرهم موسى أن يذبحوها ويضربوا الميت ببعضها ليحيى، وطلبوا منه أن يدعو الله ليزيدهم بيانا لصفات هذه البقرة.

ال فارِضٌ هي المسنة. وقد فرضت فروضا فهي فارض. والبكر في البقر هي الفتية التي لم تلد. وقيل هي التي ولدت بطنا واحدا، أي جاءت بباكورة نسلها. والباكورة هي أول الثمر. والأظهر أنها هي التي لم تلد.

وال عَوانٌ هي النصف أي متوسطة العمر. وقيل هي التي ولدت بطنا بعد بطن. ويقال حرب عوان إذا كانت حربا قد قوتل فيها مرة بعد مرة.

<<  <   >  >>