تفسير القرآن الكريم المشهور «بالمنار» للشيخ محمد رشيد رضا
[التعريف بالمؤلف]
هو الشيخ محمد رشيد رضا، ولد في طرابلس الشام عام ١٢٨٢ هـ ونشأ بها، وتلقى علومه عن شيوخها وعلمائها، وجلس للناس يعطيهم من علمه، ويعظهم بنصائحه وإرشاداته، حتى وقعت يده على نسخة من جريدة العروة الوثقى، وهي التي أخرجها وكتب فيها السيد جمال الدين الأفغاني، وتلميذه الاستاذ الإمام محمد عبده، فقرأها الشيخ رشيد، وأعجب بالرجلين إعجابا شديدا، وسعى للاتصال بالسيد جمال الدين الأفغاني ولكنه لم يوفق، فاتصل بخليفته الشيخ محمد عبده، وقابله، وعرض عليه اقتراحا، بأن يكتب للقرآن الكريم تفسيرا على منهج ما كان يكتبه في جريدة العروة الوثقى. وبعد محاورة وتداول، اقتنع الاستاذ الإمام، بأن يقرأ دروسا في التفسير بالجامع الأزهر الشريف.
وكان الشيخ رشيد- رحمه الله- أكثر الناس حرصا على ملازمة الإمام محمد عبده في دروسه، وتلقيها وضبطها، فكان يكتب بعض ما يسمع، ثم يزيد عليه بما يذكره من دروس الشيخ بعد ذلك، حتى قام بنشر ما كتبه على الناس في مجلته (المنار)، بعد أن راجع شيخه فيما كتب، وبعد أن نقّحه وهذّبه. (١)