يمكن أن يفهم من عبارة علوم القرآن معنى واسع هو كل ما يتصل بالقرآن الكريم من دراسات، فيدخل في ذلك علم التفسير، وعلم القراءات، وعلم الرسم العثماني، وعلم إعجاز القرآن، وعلم أسباب النزول وعلم الناسخ والمنسوخ وعلم إعراب القرآن وعلم غريب القرآن، وعلوم الدين واللغة إلى غير ذلك.
وهذه الدراسات المتعددة التي تدور حول القرآن الكريم وتتناوله من مختلف جوانبه قد بدأت في الظهور منذ وقت مبكر من تاريخ الفكر الإسلامي.
وإذا رجعنا إلى كتاب الفهرست لابن النديم، وهو الذي يذكر المؤلفين والكتب التي ألفوها حتى القرن الرابع الهجري نجد أنه يذكر لنا أنواعا مختلفة من الدراسات القرآنية، وعددا كبيرا من الكتب التي ألفت فيها.
فمن الأنواع التي ذكرها: كتب التفسير، والكتب المؤلفة في معاني القرآن ومشكله ومجازه، والكتب المؤلفة في غريب القرآن، والكتب المؤلفة في لغات القرآن والكتب المؤلفة في القراءات، والكتب المؤلفة في النقط والشكل للقرآن، والكتب المؤلفة في لامات القرآن، والكتب المؤلفة في الوقف والابتداء ضمن القرآن والكتب المؤلفة في اختلاف المصاحف، والكتب المؤلفة في وقف التمام، والكتب