للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا يعني فيما مضى.

وَلَنْ تَفْعَلُوا أي لن تقدروا على ذلك فيما يأتي.

فَاتَّقُوا النَّارَ أي اجتنبوا دخول النار بتصديق النبي، وطاعة الله.

الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجارَةُ خصت هذه العبارة الناس إلى جانب الحجارة بأنهم يكونون وقود النار. وفي هذا إشارة للمسئولية الخاصة التي يتحملها الإنسان، بوصفه هو الكائن المكلف من بين المخلوقات. أما كون الحجارة وقودا للنار فدليل على شدة اشتعالها وقوة إحراقها. فهذه النار قد أعدت للكافرين.

٢٥ - وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ، كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ، وَأُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً، وَلَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ، وَهُمْ فِيها خالِدُونَ

سنة الله في كتابه أن يذكر الترغيب مع الترهيب، تنشيطا للناس في التزام الطاعات، وتثبيطا لهم عن اقتراف الذنوب، فلما ذكر الكفار وأعمالهم وأوعدهم بالعقاب، أتبع ذلك بذكر المؤمنين وأعمالهم وتبشيرهم بقوله:

<<  <   >  >>