(الشعراء: ١٩٢) وقد بالغ بعض الباحثين فجعل للقرآن الكريم أسماء اشتقها من صفات أطلقت على القرآن، فالزركشي ذكر للقرآن خمسة وخمسين اسما. وهناك مؤلف من المحدثين هو الشيخ طاهر الجزائري صاحب التبيان ذكر للقرآن نيفا وتسعين اسما استخرجها من صفات هذا الكتاب الكريم. من أمثلة ذلك أن الزركشي في كتابه البرهان يذكر من أسمائه «كريم» استنادا الى قوله تعالى:
إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ و (مبارك) من قوله تعالى:
وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ لكن من الواضح أن لفظتي «كريم» و «مبارك» في الآيتين الكريمتين ليستا سوى صفتين. ومن هنا لا نأخذ بقول من يقول إنهما من أسماء القرآن الكريم.
[المعنى الاصطلاحي للفظ القرآن:]
أما وقد فرغنا من بيان المعنى اللغوي فعلينا الآن أن نبين المعنى الاصطلاحي الذي