[الجواهر في تفسير القرآن الكريم للشيخ طنطاوي جوهري]
ولد سنة ١٨٧٠ م وتوفي سنة ١٩٤٠ م، وكان مغرما بالعجائب الكونية، متأملا في البدائع الطبيعية، يدفعه شوقه لمعرفة ما في السماء من جمال، وما في الارض من بهاء وكمال، لذلك نهج طريقة التفسير العلمي، الذي كثر رواجه لدى بعض المتأخرين من المفسرين، راميا إلى جعل القرآن مشتملا على سائر العلوم ما جدّ عنها وما يجدّ، استجابة للروح المهيمنة على بعض المثقفين الذين لهم عناية بالعلوم، وعناية بالقرآن الكريم، وكان من أكثر هذه النزعة التفسيرية التي تسلطت على قلوب أصحابها، أن أخرج لنا المشغوفون بها كثيرا من الكتب، يحاول أصحابها فيها أن يحملوا كل علوم الأرض والسماء وأن يجعلوه دالا عليها بطريق التصريح أو التلميح، اعتقادا منهم، بأن عملهم هذا فيه بيان صدق القرآن وإعجازه، وصلاحيته للبقاء.
وهو تفسير بدأه مؤلفه أيام كان مدرسا بمدرسة دار العلوم بالقاهرة، فكان يلقي تفسير بعض آيات على طلبتها، وبعضها كان في مجلة الملاجئ العباسية، ثم استمر في تفسير بقية القرآن حتى أخرج موسوعة كبيرة.
[أسباب حملت المؤلف على كتابة هذا التفسير]
يقول في مقدمة كتابه، بأنه تأمل الأمة الاسلامية وتعاليمها الدينية، فوجد