من علم قراءاته ولغاته، وغوامضه ومشكلاته، ومعانيه وجهاته، ونزوله وأخباره، وقصصه وآثاره، وحدوده وأحكامه، وحلاله وحرامه، والكلام على مطاعن المبطلين
فيه، وذكرنا ما يتفرد به أصحابنا- رضي الله عنهم- من الاستدلال بمواضع كثيرة منه على صحة ما يعتقدونه من الأصول والفروع، والمعقول والمسموع، على وجه الاعتدال والاختصار، فوق الايجاز دون الاكثار، فإن الخواطر في هذا الزمان لا تحمل أعباء العلوم الكثيرة، وتضعف عن الإجراء في الحلبات الخطيرة، إذ لم يبق من العلماء إلا الأسماء، ومن العلوم إلا الذّماء» (١)
[اسلوب الطبرسي في تفسيره]
١ - تقديم ذكر المكي والمدني في مطلع كل سورة.
٢ - ذكر الاختلاف في عدد الآيات وأقوال تلاوتها وقراءاتها مع توضيح العلل والاحتجاجات.
٣ - ذكر الإعراب والمشكلات، وأسباب النزول ومعاني الاحكام والتأويلات.
٤ - سرد القصص والبراهين المبينة في المشكلات.
٥ - ذكر ما جاء من الاخبار المشهورة في فضل القرآن وأهله
[نماذج من تفسير الطبرسي]
(١) تأكيد الإمامة لعلي كرّم الله وجهه:
فالطبرسي يدين بإمامة علي رضي الله عنه، ويرى أنّه خليفة النبي صلى الله عليه وسلم بلا فصل، لذا نراه يحاول بكل جهوده أن يثبت إمامته وولايته من القرآن فنراه عند تفسيره لقول الله تعالى: