يصف القرآن وصول آياته إلى الرسول الكريم بأنه نزول أو تنزيل. وقد تقدم أن التنزيل من أسماء القرآن الكريم. أما الآيات التي تحدثت عن النزول فكثيرة، لا نستطيع استقصاءها هنا. فمنها قوله تعالى:
إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ تَنْزِيلًا (الانسان: ٢٣) والأصل في النزول هو الانحطاط من علو. والاستعمال هنا مجازي. فوصول رسالة الخالق إلى الرسول شبيه بالنزول، لأنه بلاغ من مقام العزة إلى عبد اصطفاه ربه هو الرسول عليه السلام. فنزول القرآن على الرسول معناه وصوله إليه من جانب الخالق.