للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القرآن كانوا يستفتحون أي يسألون الفتح والنصرة، وكانوا يقولون: اللهم افتح علينا وانصرنا بالنبي الأميّ.

ثانيها: أن اليهود كانوا يقولون لأعدائهم من المشركين. قد أظلّ زمان نبيّ يخرج بتصديق ما قلنا فنقتلكم بنصرته.

فَلَمَّا جاءَهُمْ ما عَرَفُوا من الحق الذي تجلى في رسالة محمد ونزول القرآن كَفَرُوا بِهِ بغيا وحسدا وحرصا على الرئاسة. فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ لم يقل فلعنة الله عليهم، بل قال:

فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكافِرِينَ ليكون ذلك إيذانا بأن استحقاقهم اللعنة إنما مرده لكفرهم. ويقصد باللعنة الحرمان من خيرات الآخرة، لأن المبعد من خيرات الدنيا لا يكون ملعونا. فاللعنة تمثل في الجزاء الذي يلاقيه الكافر يوم الحساب.

<<  <   >  >>