للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اعلام الأمة، في تفسير القرآن وتحقيق معانيه، والكشف عن عويصات ألفاظ ومعجزات مبانيه، مع الايجاز الخالي عن الإخلال، والتلخيص العاري عن الإضلال، الموسوم بأنوار التنزيل وأسرار التأويل (١).

وكتاب تفسير البيضاوي، كما يصفه صاحب كشف الظنون، كتاب عظيم الشأن، غنيّ عن البيان، لخص فيه من الكشاف ما يتعلق بالإعراب والمعاني والبيان، ومن التفسير الكبير ما يتعلق بالحكمة والكلام، ومن تفسير الراغب ما يتعلق بالاشتقاق وغوامض الحقائق ولطائف الاشارات، وضم اليه ما روى زناد فكره من الوجوه المعقولة، فجلا رين الشك عن السريرة، وزاد في العلم بسطة وبصيرة. ولكونه متبحرا جال في ميدان فرسان الكلام، فأظهر مهارته في العلوم حسبما يليق المقام، كشف القناع تارة عن وجوه محاسن الإشارة، وملح الاستعارة وهتك الأستار الأخرى عن أسرار المعقولات بيد الحكمة ولسانها، وترجمان المناطقة وميزانها، فحل ما أشكل على الأنام، وذلل لهم صعاب المرام، وأورد في المباحث الدقيقة ما يؤمن به عن الشبه المضلّة، وأوضح لهم مناهج الأدلة». (٢)

وجملة القول أنّ كتاب تفسير البيضاوي، ملخّص جيّد، فيه ما لا يستغني عنه من أراد أن يفهم كلام الله، ويقف على أسراره ومعانيه.


(١) المرجع السابق ج ٥
(٢) كشف الظنون

<<  <   >  >>