للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخامس: الاختلاف في الكلمة بما يزيل صورتها في الخط ويزيل معناها.

وهذا لا يقرأ به لمخالفته الخط الذي كتب به مصحف عثمان.

السادس: الاختلاف بالتقديم والتأخير، فالآية الكريمة وَجاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ (سورة ق: ١٩) قيل إن أبا بكر قرأها ساعة موته «وجاءت سكرة الحق بالموت» ولعل هذا من اضطراب عراه ساعة مفارقة الحياة. وهذا لا يقرأ به لمخالفته المصحف.

السابع: الاختلاف بالزيادة والنقص في الحروف والكلم. مثل (تجري تحتها) وتَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا* (التوبة: ١٠٠) وهذا يقرأ منه ما اتفقت عليه المصاحف في إثباته وحذفه.

وهناك قراءات شاذة نبّه عليها أبو عبيدة في كتاب «فضائل القرآن» وبيّن أنها كانت تضيف الكلمة أو الكلمات لتفسير النص. فمن قبيل التفسير قراءة تنسب إلى عائشة وحفصة هي:

حافظوا على الصّلوات والصّلاة الوسطى صلاة العصر (سورة البقرة: ٢٣٨) فمن الواضح أن عبارة «صلاة العصر» كانت تفسيرا لمعنى الصلاة الوسطى فأخذت على أنها قراءة. وهي مخالفة للمصحف الإمام، ولما أجمع عليه الحفاظ.

ومهما يكن الأمر، فالموضوع الآن بالنسبة للقراءات أصبح من الدراسات

<<  <   >  >>