للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

- صلى الله عليه وسلم - من جميع الأسماء والصفات, ومعانيها وأحكامها، الواردة في الكتاب والسُّنَّة على الوجه اللائق بعظمته وجلاله من غير نفيٍ لشيءٍ منها ولا تعطيل, ولا تحريف ولا تمثيل, ونفي ما نفاه عن نفسه أو نفاه عنه رسوله - صلى الله عليه وسلم - من النقائص والعيوب، وعن كل ما ينافي كماله" (١).

ثالثًا: معتقد أهل السُّنَّة والجماعة في أسماء الله وصفاته

أهل السُّنَّة والجماعة يؤمنون بما وردت به نصوص القرآن والسُّنَّة الصحيحة إثباتًا ونفيًا فهم بذلك يُسَمُّون الله بما سمَّى به نفسه في كتابه أو على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم -.

ويثبتون لله - عز وجل - صفاته بما وصف نفسه في كتابه أو على لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - من غير تحريفٍ ولا تعطيل، ومن غير تكييفٍ ولا تمثيل.

وينفون عن الله ما نفاه عن نفسه في كتابه أو على لسان رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - مع اعتقاد أنَّ الله موصوفٌ بكمال ضدِّ ذلك الأمر المنفيّ (٢).

فأهل السُّنَّة طريقتهم في هذا الباب طريقة الكتاب والسُّنَّة لا يحيدون عنها، قال ابن تيمية: "وطريقة سلف الأمة وأئمتها: أنهم يصفون الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله من غير تحريفٍ ولا تعطيل، ولا تكييفٍ ولا تمثيل؛ إثباتٌ بلا تمثيل، وتنزيهٌ بلا تعطيل، إثبات الصفات، ونفي مماثلة المخلوقات، قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} فهذا ردٌّ على الممثِّلة {وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (٣) ردٌّ على المعطلة.


(١) القول السديد في مقاصد التوحيد، ص ٤٠.
(٢) ينظر: معتقد أهل السُّنَّة والجماعة في توحيد الأسماء والصفات، للتميمي، ص ٥٦.
(٣) سورة الشورى: ١١.

<<  <   >  >>