للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ج- لم تظهر بعد مثل: الدجَّال، ونزول عيسى - عليه السلام -، وهي أشراط السَّاعة الكبرى ويعقبها قيام السَّاعة.

٢ - مكان وقوع الأشراط.

أ- سماوية: مثل: انشقاق القمر، وطلوع الشَّمس من مغربها.

ب- أرضيَّة: خروج المسيح الدجَّال، والدابَّة، وخروج النَّار، والريح التي تقبض أرواح المؤمنين.

٣ - في نفس الشرط، أهو معتاد أم لا.

قال ابن كثير - رحمه الله -: "فأمَّا خروج الدابَّة على شكلٍ غريبٍ غير مألوف، ومخاطبتها النَّاس، ووسمها إيَّاهم بالإيمان أو الكفر، فأمر خارج عن مجاري العادات وذلك أول الآيات الأرضيَّة" (١).

ومنهم من قسَّمها إلى قسمين:

١ - أشراط صغرى: وهي التي تتقدَّم السَّاعة بأزمان متطاولة، وتكون من نوع المعتاد، مثل: قبض العلم، وظهور الجهل، والتطاول في البنيان.

٢ - أشراط كبرى: وهي الأمور العظام التي تظهر قرب قيام الساعة، وتكون غير معتادة، مثل: ظهور الدجَّال، ونزول المسيح، وخروج الدابَّة (٢).

رابعًا: وقت قيام الساعة

بيَّنت النصوص الشرعية أنَّ معرفة موعد قيام الساعة من الأمور الغيبية التي لم يطلع عليها مَلَكٌ مقرَّب ولا نبيٌّ مرسل، بل اختصَّ الله - عز وجل - بها نفسه، وذكر ابن


(١) النهاية في الفتن والملاحم ١/ ٢١٤.
(٢) ينظر لهذه التقسيمات: البعث والنشور، ص ١٨٢، فتح الباري ١٣/ ٨٥، لوامع الأنوار ٢/ ٦٦، التذكرة، للقرطبي، ص ٦٢٤، الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد، ص ١٩٧، الإشاعة لأشراط الساعة، ص ٢٩، ١٥٣، ١٩١.

<<  <   >  >>