للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الثاني: الكرامة وأقسامها]

أولًا: تعريف الكرامة في اللغة

قال ابن فارس: "الكاف والراء والميم أصلٌ صحيحٌ له بابان، أحدهما: شرفٌ في الشَّيء في نفسه أو شرف في خلُقٍ من الأخلاق ... والكرم في الخلق يقال: هو الصفح عن ذنب المذنب، قال عبد الله بن مسلم بن قتيبة:: الكريم الصفوح والله تعالى هو الكريم الصفوح عن ذنوب عباده المؤمنين" (١).

وقال ابن منظور: "الكريم من صفات الله وأسمائه وهو: الكثير الخير الجواد المعطي الذي لا ينفذ عطاؤه" (٢).

ثانيًا: تعريف الكرامة في الاصطلاح

عرَّفها السَّفاريني بقوله: "هي أمرٌ خارقٌ للعادة غير مقرون بدعوى النبوة، ولا هو مقدمة، يظهر على يد عبد ظاهر الصلاح، ملتزم لمتابعة نبيٍّ كُلِّف بشريعته مصحوب بصحيح الاعتقاد والعمل الصالح، علم بها ذلك العبد الصالح أو لم يعلم" (٣).

وقال ابن أبي العز: "إنما الكرامة لزوم الاستقامة، وإن الله - عز وجل - لم يكرم عبدًا بكرامة أعظم من موافقته فيما يُحبّه ويرضاه، وهو طاعته وطاعة رسوله" (٤).


(١) مقاييس اللغة ٥/ ٣٩٧.
(٢) لسان العرب ١٢/ ٥١٠.
(٣) لوامع الأنوار البهية ٢/ ٣٩٢.
(٤) شرح العقيدة الطحاوية، ص ٤٩٦.

<<  <   >  >>