للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تجد بدعة إلا ومنهم مصدرها، وعنهم موردها ومأخذها، فذكرهم عبارة عن رقص وغناء والتجاء إلى غير الله - عز وجل - وعبادة مشائخهم، وأعمالهم عبارة عن مسك الحيات والعقارب ونحو ذلك" (١).

وهذه الطريقة لا تنفك عن محدثات متنوعة، كاتخاذ الخرقة والأذكار المحدثة، وخوارق شيطانية (٢)، ولقد ناظرهم ابن تيمية وأبطل مكرهم وبدعهم (٣).

وطريقتهم مبناها على الجهر بالذكر، والتواجد عند سماعه، والخلوة مرة كل سنة، سبعة أيام تبدأ في اليوم الثاني من عاشوراء، إلى مساء اليوم السابع عشر، ولا تشاركه في خلوته زوجه، ويخلو طعامه من كل روح (٤).

[٥ - الطريقة البكتاشية]

تنسب إلى بكتاش ولي، انتشرت في تركيا، وكردستان، وآسيا الصغرى، وألبانيا، وهي طريقة صوفية شيعية الحقيقة والمنشأ، ولكنها مع ذلك تربَّت وترعرعت في بلاد تركيا ومصر، ومن معتقداتهم أنهم يغلون في علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -، والاعتراف بالخطأ لشيخهم؛ لأنهم يعتقدون أنه يغفر لهم، واستباحوا المحرمات كشرب الخمر، ولهم عيد يحتفلون به هو يوم ١٦ آب (٥) ويلبسون الألبسة الزاهية ويطوفون حول القبر المقدَّس -عندهم-، وهي مزيج كامل من عقيدة وحدة الوجود، وعبادة المشايخ وتأليههم، وعقيدة الشيعة في الأئمة (٦).


(١) غاية الأماني في الرَّدِّ على النبهاني ١/ ٤٨٠.
(٢) ينظر: الطرق الصوفية في مصر، ص ١٥٦.
(٣) ينظر: مناظرات ابن تيمية لأهل الملل والنحل، ص ٥٠.
(٤) ينظر: البراهين الإسلامية في رَدِّ الشبهات الفارسية، ص ١١٩.
(٥) يوافق بالهجري ١٩ رجب.
(٦) ينظر: الكشف عن حقيقة الصوفية، ص ٧٨٩ - ٧٩٠، الفكر الصوفي ٣/ ١٤٢.

<<  <   >  >>