للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

سادسًا: تلاميذه

في الحقيقة لم يذكر ابن عجيبة أسماء تلاميذه الذين تلقوا عنه العلوم، بل ذكر في كتابه الفهرسة عنوانًا "ذكر من أخذ عنا التربية النبوية من الفقراء والمتجردين والمنتسبين، ولم يذكر أحدًا باسمه، وعلل سبب ذلك كثرتهم وعدم استقصاء عددهم" (١).

وفي موضع آخر فاضل بينهم، وقسمهم إلى قسمين فقال:

١ - قسم درس على يدية علم الظاهر، ولكنه وصفهم بالضعف فقال: "فأما من كنا زرعنا فيه العلم الظاهر حين التدريس فكانت ثمرته ضعيفة، فمنهم من صار قاضيًا أو إمامًا للتدريس ومنهم من اشتغل بأسباب المعاش" (٢).

٢ - وقسم درس على يديه علم الباطن، ولقد وصفهم بحصولهم على الغنى الأكبر فقال: "وأما من زرعنا فيه العلم الباطن فجلهم حصل له الغنى الأكبر ودخلوا مقام الإحسان بالذوق أو العلم إذا كان متجردًا، وإن كان متسببًا حصل له القناعة، والاستقامة، والتقوى، وتنوير الباطن فكلهم على بيِّنة من ربهم" (٣).

وعند التنقيب والبحث وجدت بعضًا من المؤرخين ذكر أسماء بعض تلاميذه.

منهم: أبو محمد عبد السلام بن أحمد سكيرج التطواني المتوفى سنة ١٢٥٠ قرأ على ابن عجيبة النصيحة الزروقية، والبردة للبصيري، والنحو والصرف، وعبد الله بن علي شطير، قرأ على ابن عجيبة تلخيص المفتاح (٤)، وعبد الغفور بن التهامي البناني،


(١) الفهرسة، ص ٧٧.
(٢) الفهرسة، ص ٧٥.
(٣) الفهرسة، ص ٧٧.
(٤) ينظر: تاريخ تطوان ٧/ ٣٣٠.

<<  <   >  >>