للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ج- أثره على من بعده في العصر الحاضر]

لقد نال ابن عجيبة في العصر الحاضر تمجيدًا، تمثَّل هذا في كثرة الندوات (١)، والكتابات سواء من الأكاديميين أو المستشرقين، ومن هذه الندوات:

- المذهب المالكي والتصوف -ابن عجيبة نموذجًا-

قال عنه الدكتور محمود أي (٢): "هو عالمٌ مدقِّقٌ وفقيهٌ غير مقلِّد، حتى إنه يعتبر من أهل الترجيج"، ويقول عنه أيضًا: " لا شكَّ أنَّ ابن عجيبة من أهم الشخصيات المتميِّزة بين العلماء والصوفيين تحديدًا في القرن الثاني عشر والثالث عشر الهجري ... " (٣).

وقالت عنه كريمة بن سعاد وهي باحثة مساعدة بمركز الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة: عارفٌ ربَّانيٌّ كبير، وعالمٌ صوفي، اجتمعت لديه عوارف العلوم والفنون، وانكشفت له أسرار الفهوم، قلَّ نظيره في بلاد المغرب، وعلا صنيعه ببلاد المشرق، وقد سلكت طريقه العديد من النفوس (٤).

وكذلك من المتأثرين به أيضًا عبد السلام العمراني الخالدي الذي يطلق على نفسه خديم الطريقة العجيبية، فله مداخلة في ندوة إمام العلوم الكسبية والوهبية أبي العباس سيدي أحمد بن عجيبة، بعنوان: سيدي أحمد بن عجيبة تربيته النبوية، وعلومه الذوقية، فيقول عنه: سيدي أحمد بن عجيبة هو الشيخ الإمام، الحبر الهمام، العارف


(١) أعمال ندوة أحمد ابن عجيبة المفكر والعالم الصوفي، منشورات جمعية تطاون أسيمر ١١/ ١٢/ صفر ١٤٢٥ هـ، ط/٢٠٠٦ م.
(٢) باحث أكاديمي في تركيا.
(٣) ندوة أكاديمية بعنوان المذهب المالكي والتصوف في سياقات المعاصرة، ص ٣٩.
(٤) http: \\www. aljounaid. ma/article. aspx com.

<<  <   >  >>