للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[٦ - الطريقة التجانية]

تُنسب إلى التجاني، واسمه أبو العباس أحمد بن محمد بن المختار بن أحمد بن محمد بن سالم التجاني، ولد سنة ١١٥٠ هـ وتوفي يوم الخميس السابع عشر من شهر شوال سنة ١٢٢٠ هـ وعمره ثمانون سنة (١).

وعقائدهم مخالفة لما عليه أهل السُّنَّة والجماعة، فهم يؤمنون بوحدة الوجود ويعتبرون القائل بها من أولي الذوق الصحيح، والكشف الصريح (٢)، ويعتقدون أن صلاة الفاتح لما أغلق هي أفضل من القرآن (٣)، ويعتقدون رؤية النبي يقظة بعد موته، وبجواز التوسل بذات النبي - صلى الله عليه وسلم - وتنتشر الطريقة في شمال أفريقيا وغربها (٤).

[٧ - الطريقة الجزولية]

تُنسب إلى محمد بن سليمان بن داود الجزولي (٥) ويرتبط اسمه بكتاب دلائل الخيرات الذي قام بتأليفه، وهو المؤسِّس للطريقة الجزولية، وهي طريقة صوفية تربوية تقوم على تربية النفس وتهذيبها للوصول إلى الفناء عن طريق المجاهدة وطريقة الصحبة -أي شيوخ التربية-، ولا بدَّ في الشيخ أن يكون ملمًا بعلم الظاهر وعلم الباطن-، وأخذ العهد بأن لا ينتسب لشيخ آخر، والذكر عندهم بترديد الهيللة (لا إله إلا الله) (٦).


(١) ينظر: الاستقصاء في تاريخ المغرب الأقصى ٨/ ٨٣ - ٨٤، بغية المستفيد، ص ١٩٩، أضواء على أحمد التجاني وأتباعه، ص ٣٣.
(٢) ينظر: جواهر المعاني ١/ ٢٥٩.
(٣) ينظر: أوراد وأحزاب التجاني، ص ١٢.
(٤) ينظر: مختصر التجانية، ص ٥، ٢٢، ٥٨.
(٥) نسبةً إلى جزولة قبيلة كبيرة شهيرة في سوس. ينظر: التشوف إلى رجال التصوف، ص ٢٦٧.
(٦) ينظر الطريقة الجزولية، ص ٨٤.

<<  <   >  >>