للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(العربي الدرقاوي، والبوزيدي) يصرحان به في كتبهما لي ولأخي وهما يتكلمان بالله، وينظران بنور الله فعلمت صحة النسبة مع الحكاية المتقدمة قبلُ والرؤيا ... فقوي اليقين بصحة النَّسب" (١).

ثانيًا: ولادته

ولد ابن عجيبة سنة ١١٦٠ هـ، بمدشر أعجيبش من قبيلة الحوز (٢)، وهذه القبيلة إحدى القبائل الجبلية الواقعة بين مدينة تطوان (٣) وسبته (٤) والأرض التي عليها تطوان وضواحيها تعد قطعة من هذه القبيلة، وقبيلة الحوز قسمان:

١ - الحوز البحري وهو المتصل بالبحر الأبيض المتوسط.

٢ - الحوز البري وتفصله الجبال عن البحر (٥).

ولقد وقع كثير من أصحاب التراجم، في اضطراب أثناء تنصيصهم على تاريخ ولادته ومكانها، فإنهم نصَّوا على أن ولادته كانت في حدود عام ١١٥٩ هـ، وأنه ولد


(١) الفهرسة، ص ٢٠.
(٢) الحوز: إحدى القبائل الجبلية الواقعة في مدينتي تطوان وسبته شمال المغرب، والأرض التي عليها مدينة تطوان وضواحيها تعد قطعة من هذه القبيلة، وقبيلة الحوز قسمان: الحوز البحري وهو المتصل بالبحر الأبيض المتوسِّط، ومنه مداشر بني سالم، والسرور، والكوف، ووادي الزرجون. ينظر: تاريخ تطوان، محمد داود ٦/ ١٧٥.
(٣) تطوان: وتسمى أيضًا تطاون، عاصمةُ المنطقة الشمالية للمغرب، احتلَّها الأسبان أول مرة سنة ١٢٨٦ هـ، ثم انجلو عنها بعد ذلك، وتقع تطوان على بعد ١٠ كلم من شاطئ البحر المتوسط، وتبعد عن مدينة سبته حوالي ٤٠ كلم، وعن طنجة ٦٠ كلم. ينظر: المملكة المغربية تعريف بالمدن والقُرى والقبائل والأسر والجهات، ص ٩٧ - ٩٨.
(٤) سبتة: مدينة من بلاد الأندلس على شاطئ مجمع البحرين، استولى البرتغاليون عليها سنة ٨١٨ هـ، وسُكَّانها خليطٌ من المسلمين والنصارى واليهود، ينظر: الاستقصاء لأخبار دول المغرب ١/ ١٥٢، معجم البلدان ٣/ ١٢٨.
(٥) ينظر: تاريخ تطوان ٦/ ٢١٤.

<<  <   >  >>