للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الرابع: الرؤى والحكايات]

أولًا: الرؤى

من مصادر التلقي عند ابن عجيبة الرؤى المنامية فقد جعلها مصدرًا من مصادر الشريعة التي لا يتطرَّق إليها الشك أو الغلط، واستند عليها في ترويج ضلالاتهم المنحرفة، ومعرفة الحلال والحرام، وتفسير آيات القرآن الكريم، وإثبات الفضائل لنفسه أو لشيوخ طريقته.

ومن ذلك:

١ - أنه أُعطي التصرف في الكون

قال ابن عجيبة: "رأيت في المنام قائلًا يقول لي: الليلة أعطي سيدي أحمد بن عجيبة يتصرَّف في الكون" (١).

٢ - إثبات عقيدة الصوفية في الخضر عن طريق الرؤى

نقل ابن عجيبة عن أحد الصوفية أنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في المنام فقال له: "يا رسول الله إن الخضر أخبرني أنه سمع منك هذا الحديث (٢)، فقال - صلى الله عليه وسلم -: صدق الخضر، وكل ما يحكيه حق، وهو عالم أهل الأرض، وهو رئيس الأبدال، وهو من جنود الله في الأرض" (٣).

٣ - تفسير بعض آيات كتاب الله - عز وجل -

ذكر ابن عجيبة في تفسيره ما زعمه أبو الحسن الشاذلي أنه علم معنى قوله


(١) الفهرسة، ص ٦٩.
(٢) هكذا في الأصل، ولم يذكر الحديث.
(٣) الجواهر العجيبة، ص ١٥٦.

<<  <   >  >>