للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثانيًا: تعريفها في الشَّرع

هي الوقتُ الذي تقوم فيه القيامة، وسُمِّيت بذلك؛ لسُّرعة الحساب فيها، أو لأنَّها تفجأ النَّاس في ساعةٍ فيموت الخلق كلُّهم بصيحةٍ واحدة (١).

قال ابن حجر - رحمه الله -: "والمراد بالأشراط: العلامات التي يعقبها قيام السَّاعة" (٢).

ثالثًا: تقسيم العلماء لأشراط السَّاعة

قسَّم العلماء أشرا ط السَّاعة وفق ثلاثة اعتبارات:

١ - زمن خروج الأشراط، وهذه قُسِّمت إلى ثلاثة أقسام:

أ- ظهر وانقضى وفق ما أخبر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ومنها: بعثته - عليه الصلاة والسلام - وموته، وفتح بيت المقدس، وظهور نار الحجاز، وغيرها من الأشراط التي وقعت وانقضت، قال السفاريني - رحمه الله -: "اعلم أنَّ أشراط السَّاعة وأماراتها تنقسم إلى ثلاثة أقسام: قسم ظهر وانقضى، وهي الأمارات البعيدة، وقسم ظهر ولم ينقض، بل لايزال في زيادة حتى إذ ابلغ الغاية ظهر القسم الثالث وهي الأمارات القريبة الكبيرة التي تعقبها السَّاعة، وأنها تتابع كنظام خرزات انقطع سلكها" (٣).

ب- ظهرت ولا تزال تتابع باستمرار مثل كثرة الزلازل، وتضييع الأمانة، وتوسيد الأمر إلى غير أهله، واتخاذ المساجد طُرُقًا، ورفع العلم، وكثرة الجهل، وغيرها من الأشراط الكثيرة.


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر ٢/ ٤٦٠.
(٢) فتح الباري ١٣/ ٧٩.
(٣) لوامع الأنوار البهية ٢/ ٦٦.

<<  <   >  >>