للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي قوله تعالى: {رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ} (١): "لأنَّ علمه أحاط بكلِّ معلوم" (٢).

وفي قوله تعالى: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ} (٣): "أحاط علمنا بكلِّ شيء، فنجري الأشياء على ما سبق به علمنا، واقتضته حكمتنا" (٤).

وفي قوله تعالى: {أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ أَوْ تَهْدِي الْعُمْيَ وَمَنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} (٥): "ومن كان في علم الله أنه يموت على الضلال" (٦).

٢ - الكتابة.

قال في تفسيره لقول الله تعالى: {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (٧): "الاستفهام للتقرير، أي: قد علمت أنَّ الله يعلم كل ما يحدث في السَّماء والأرض، ولا يخفى عليه شيءٌ من الأشياء، ومن جملتها: ما تقوله الكفرة وما يعملونه، إنَّ ذلك في كتابٍ في اللَّوح المحفوظ، إنَّ ذلك على الله يسير أي: علمه بجميع ذلك عليه يسير" (٨).


(١) سورة إبراهيم: ٣٨.
(٢) البحر المديد ٣/ ٦٧.
(٣) سورة الأنبياء: ٨١.
(٤) البحر المديد ٣/ ٤٨٤.
(٥) سورة الزخرف: ٤٠.
(٦) البحر المديد ٥/ ٢٥٠.
(٧) سورة الحج: ٧٠.
(٨) البحر المديد ٣/ ٥٥١.

<<  <   >  >>