للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب من السُّنَّة:

الأحاديث مستفيضة ومتواترة وتلقاها أهل السُّنَّة والجماعة بإثبات فعل العبد حقيقة له.

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كلُّ شيءٍ بقدرٍ حتى العجز والكيس أو الكيس والعجز» (١).

وعن حذيفة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «إنَّ الله خالق كل صانع وصنعته» (٢).

قال البخاري: "فأخبر أنَّ الصناعات وأهلها مخلوقة" (٣).

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ولا يزال عبدي يتقرَّب إليَّ بالنوافل حتى أحبَّه» (٤).

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «لله أشدُّ فرحًا بتوبة عبده من رجلٍ أضلَّ راحلته بأرضٍ دوية مهلكة عليها طعامه وشرابه، فطلبها فلم يجدها، فنام تحت شجرة ينتظر الموت، فلمَّا استيقظ إذا هو بدابته عليها طعامه وشرابه، فالله أشدُّ فرحًا بتوبة عبده من هذا براحلته» (٥).

ت - الإجماع:

قال ابن تيمية - رحمه الله -: "أفعال العباد مخلوقة باتفاق سلف الأُمَّة" (٦).


(١) أخرجه مسلم، كتاب القدر، باب كل شيء بقدر، ٨/ ٥١، رقم ٦٩٢٢.
(٢) أخرجه الحاكم ١/ ٣١، وقال: صحيحٌ على شرط مسلم، وصحَّحه الحافظ في الفتح ١٣/ ٤٩٨، والألباني في الصحيحة ٤/ ١٨١، رقم ١٦٣٧.
(٣) خلق أفعال العباد ٢/ ٦٦.
(٤) أخرجه البخاري، كتاب الدعوات، باب التواضع، ٤/ ١٩٢، رقم ٦٥٠٣.
(٥) أخرجه مسلم، باب في الحض على التوبة والفرح بها، ٤/ ٢١٠٤، رقم ٢٧٤٦.
(٦) مجموع الفتاوى ٨/ ٤٠٦.

<<  <   >  >>