للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العصاة وسلكوا الطريقة الدرقاوية (١)، ولقد أُدخل السجن إثر واقعة حدثت له ذكرها أحمد بن عجيبة بقوله: ولما ظهر الطريق وانتشر ذكر الله في البلاد نقم علينا بعضٌ من العوام ادعى على أخي أنه دخل داره، ولقَّن امرأته الورد في غيبته وهو بريءٌ من ذلك، إنما لقَّنها مع بعض النساء في دار غيره، وهو لا يعرفها، فقُبض عليه وأُمِر بسجنه، فقلتُ (٢): لا أفارق أخي فسُجِنت معه (٣).

أثره على أولاده:

ذكر ابن عجيبة (٤) أنه في حدود عام ١٢٢٤ هـ كان متزوجًا بأربع نسوة إضافة إلى اثنتين قد تزوجهما من قبل، واحدة كان قد طلقها والأخرى ماتت بعد سبعة أشهر من البناء، وكان أول زواجه عام ١١٩٣ هـ، ومجموع ما ولد له من الأولاد واحد وثلاثون، توفي معظمهم في سنوات الوباء عام ١٢١٤ هـ (٥)، أمَّا الذين ولدوا بعد ذلك وبقوا على الحياة فتسعة: ثلاث إناث وستة ذكور:

أما الذكور فهم:

- محمد الصديق، ولد في العشر الأواخر من رمضان عام ١٢٢٠ هـ,


(١) ينظر: كنز الأسرار، مخطوط ل/١٣١، ١٣٢.
(٢) القائل: أحمد ابن عجيبة.
(٣) ينظر: الفهرسة، ص ٥٧.
(٤) الفهرسة، ص ٨٦.
(٥) تاريخ تطوان ١/ ١٣٥، وينظر: الطاعون الأسود بين الواقع والتأويل في المغرب العربي (أحمد بن عجيبة وحمدان خواجة نموذجًا) رسالة ضمن كتاب خصوصية التجربة الصوفية في المغرب، ص ١٦٧.

<<  <   >  >>