للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يكن معروفًا ومنتشرًا قبل (أي قبل ابن عجيبة) في تطوان، أي قبل سنة ١٢٠٨ هـ وهي السَّنَة التي أصبح فيها ابن عجيبة صوفيًّا درقاويًّا.

وهذا يدلُّ على أنَّ العربي الدرقاوي كان حريصًا ألَّا تنتشر طريقته وسط طرقٍ مخالفة لأسس طريقته (١)، أو مناقضة له، إلا بعد أن يجد لها شخصية مهيئة لتلك المهمة (٢)، فلقد كان كل من العربي الدرقاوي ومريده محمد البوزيدي يبحثان عن عالم من علماء الظاهر يجلبانه إلى صفِّهما ويستطيع القيام بهذه المهمة، وهكذا أصبح ابن عجيبة منذ ذلك الوقت المتحدث باسم الطائفة الدرقاوية (٣).


(١) الطريقة الريسونية، والحمدوشية، وسبق الحديث عنها.
(٢) ينظر: تاريخ تطوان ٣/ ٢١١.
(٣) ينظر: كنز الأسرار، مخطوط، ل/١٢٤، إشكالية الفكر الصوفي، ص ١٣٤.

<<  <   >  >>