ثنا عبدُ الوارِث، عن الحَسَن بن ذَكوَان، عن عمرِو بن خالدٍ، عن حبيب بن أبي ثابتٍ بهذا الإسناد، بالفَقرة الأخيرة منه.
وقال:"هذا حديثٌ غريبٌ من حديث حبيب بن أبي ثابتٍ، عن عاصم بن ضَمرَة. لا أعلَمُ حدَّث به إلَّا عمرُو بنُ خالدٍ".
ونَقَل الحاكِمُ عن مُحمَّد بن نصرٍ، قال:"قال أبو عبد الله مُحمَّدُ بنُ نصرٍ: وهذا حديثٌ لم يَسمَعه الحسنُ بنُ ذَكوانَ مِن حبيب بن أبي ثابتٍ؛ وذلك أن مُحمَّد بن يحيَى حدَّثَنا، قال: حدَّثَنا أبو مَعمَرٍ، قال: حدَّثَني عبدُ الوارث، عن الحَسَن بن ذَكوَان، عن عَمرِو بن خالدٍ، عن حبيب بن أبي ثابتٍ. وعمرٌو هذا مُنكَرُ الحديث، فدلَّسَه الحَسَنُ عنه" انتهَى.
أمَّا معناه:
فالعَسْبُ - بفتح العين، وسُكُون السِّين، المُهملَتين، وفي آخره مُوحَّدةٌ -، ويقال له: العَسِيبُ أيضًا، فهو: ماءُ الفَحلِ، أو أُجرَة الجِمَاع.
والفَحْلُ، هو: الذَّكَرُ مِن كُلِّ حيوانٍ، فرسًا كان، أو جَمَلًا، أو تَيْسًا، أو غير ذلك، كما في "الفتح"(٤/ ٤٦١).