مُسلِمٍ، عن قَيس بن خالد بن حسنٍ، عن أبي هُريرة مرفُوعًا. فقال أبي: هذا حديثٌ مُضطربُ الإسنادِ" ا. هـ.
وقولُه: "محُمَّد بن إِكليلَ" خطأٌ، صوابُه عندي: "محُمَّدُ بنُ الخليل"، وهو محُمَّدُ بنُ الخليل بن حَمَّادٍ الدِّمَشقِيُّ؛ وهو صدوقٌ.
أَمَّا قَيسُ بن خالدٍ فلَم أَجِد له تَرجمةً، ثُمَّ راجَعتُ نُسخةَ "أحمد الثَّالث" من "عِلل ابن أبي حاتمٍ" (ق ٩/ ٢)، لعلَّ الاسم تَصحَّف في "المطبوعة" فوجدتُهُ: "قَيس بن خالدٍ بن جُبَيرٍ - أو: حُنَينٍ - "، فاللهُ أعلَمُ.
ثانيًا: حديثُ أبي سعيدٍ الخُدريِّ - رحمه الله -.
أخرَجَهُ النَّسائيّ (٧/ ١٧٨، ١٧٩)، وفي "الكُبرى" (٣/ ٨٨)، وابنُ ماجَهْ (٣٥٠٤)، وأحمَدُ (٣/ ٢٤، ٦٧)، والطَّيَالِسِيُّ (٢١٨٨)، وعَبدُ بنُ حُميدٍ في "المُنتخَب" (٨٨٤)، وأبو يَعلَى (ج ٢/ رقم ٩٨٦)، وابنُ حِبَّانَ (١٣٥٥)، وفي "الثِّقات" (٦/ ٣٥٨)، والبَيهقِيُّ (١/ ٢٥٣)، والطَّحاوِيُّ في "المشكل" (٤/ ٢٨٢)، وابن عبد البَرِّ في "التَّمهيد" (١/ ٣٣٧)، والبَغَوِيُّ في "شَرح السُّنَّة" (١١/ ٢٦١)، والمِزِّيُّ في "التَّهذيب" (١٠/ ٤٠٧) من طُرُقٍ عن ابن أبي ذئبٍ، عن سعيد بن خالدٍ، قال: دخلتُ على أبي سَلَمَة، فأَتَانَا بزُبدٍ وكُتْلَةٍ - وهو خليطٌ من التَّمر والطَّحِين -، فأُسقط ذبابٌ في الطَّعام، فجَعَلَ أبو سَلَمة يَمقُلُه بأُصبُعه فيه، فقلتُ: يا خالُ! ماذا تَصنَع؟! فقال: إِنَّ أبا سعيدٍ الخُدريَّ حدَّثَنِي، عن رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إِنَّ أحدَ جَنَاحَي الذُّباب سُمٌّ، والآخرَ شفاءٌ، فإذا وَقَعَ في الطَّعام، فامقُلُوه؛ فإِنَّه يُقَدِّم السُّمَّ،