٣٦٣ - سُئلتُ عن حديث:"مَا مِن عَبدٍ يَخطُبُ خُطبَةً إِلَّا اللّهُ - عز وجل - سَائِلُهُ عَنهَا".
• قلتُ: هذا حديثٌ ضعيفٌ.
أخرَجَهُ أحمدُ في "الزُّهد"(٣٢٣)، ومِن طريقِهِ البَيهَقِيُّ في "الشُّعَب"(١٧٨٧) ..
وابنُ أبي الدُّنيا في "الصَّمت"(٥١٠ - بتحقيقي) قال: حدَّثَنِي هارُون بنُ عبد الله، قَالَا: ثنا سَيَّارٌ، قال: ثنا جَعفَر - هو ابن سُليمان -، عن مالكِ بن دينارٍ، عن الحَسَن البَصِريِّ، أنَّهُ قال: قال رسُولُ اللّه - صلى الله عليه وسلم -: … فذَكَرَهُ.
قال جَعفَرٌ: فكان مالكٌ إذا حدَّثَنِي بهذا بَكَى، ثُمَّ يقولُ:"أتَحسبُون أن عَينِي تَقَرُّ بكلامي عليكُم، وأنا أعلمُ أن الله سَائِلي عنه يوم القِيامة: ما أردتَ به؟ ".
زاد ابنُ أبي الدُّنيا:"أنتَ الشَّهِيدُ على قَلبِي! لو أَعلَمُ أنَّهُ أحبُّ إليك لم أَقرَأْ على اثنين أبَدًا".
وهذا إسنادٌ مُرسَلٌ؛ فإنَّ الحَسَنَ من التَّابِعين.
وذَكَرَهُ المُنذِرِيُّ في "التَّرغيب"(٢١٥)، وقال:"مُرسَلٌ. إسنادُهُ جَيِّدٌ"، يعني: إلى مَن أَرسَلَهُ.