للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢١ - سُئلتُ عن حديث: "اتَّقُوا بَيتًا يُقَالُ لَهُ الحَمَّامُ"، فَقَالُوا: "يَا رَسُولَ الله! إِنَّهُ يَذهَبُ بِالدَّرَنِ، وَيَنفَعُ المَرِيضَ؟ "، قال: "فَمَن دَخَلَهُ فَليَستَتِر".

وقال سائلُه: إن كان صحيحًا، فهل لا يجوز أن أَدخُل حمَّامَ بيتِي؟!

• قُلتُ: هذا حديثٌ منكَرٌ، والصَّواب فيه الإرسال.

فأخرَجَه البزَّارُ (ج ١/ رقم ٣١٩)، والبيهقيُّ (٧/ ٣٠٩) من طريق يُوسُفَ بن موسَى، ثنا يَعلَى بن عُبيدٍ، ثنا سُفيان، عن ابن طاوُوسَ، عن أبيه، عن ابن عبَّاسٍ مرفوعًا: "احذَروا بيتًا … الخ".

قال البزَّار: "وهذا رواه النَّاسُ عن طاوُوسٍ مُرسَلًا، ولا نَعلَمُ أحدًا وصله إلا يُوسفُ، عن يَعلَى، عن الثَّوريِّ".

ويَعلَى بنُ عُبيدٍ مُتكلَّمٌ في خُصوص روايته عن الثَّوريِّ.

وقد خالَفَهُ أبُو نُعيمٍ الفضلُ بنُ دُكينٍ، وهو ثقةٌ ثَبتٌ، فرواه عن سُفيان، عن ابن طاوُوس، عن أبِيه، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، مُرسَلًا.

قال البَيْهقيُّ: "رواهُ الجُمهُور، عن الثَّوريِّ، علَى الإرسال. وكذلك رَواهُ أيُّوبُ السَّختِيَانيُّ، وسُفيانُ بنُ عُيينةَ، ورَوحُ بنُ القاسم، وغيرُهُم، عن ابن طاوُوسٍ، مُرسلًا".

وكذلك رجَّح أبُو حاتمٍ الإرسالَ - كما في "عللِ وَلدِه" (٢٢٠٩) -.