٣٣٧ - سُئلتُ عن حديث:"مَن دَخَل دارَ أبي سُفيانَ فهو آمنٌ".
• قلتُ: هذا حديثٌ صحيحٌ.
أخرَجَهُ مُسلِمٌ في "الجهاد"(١٧٨٠/ ٨٤) قال: حدَّثَنا شَيبانُ بنُ فَرُّوخٍ، حدثنا سُليمانُ بنُ المُغيرة، حدَّثَنا ثابتٌ البُنانيُّ، عن عبد الله بن رباحٍ، عن أبي هُريرة، قال: وَفَدَت وفودٌ إلى مُعاويةَ، وذلك في رمضانَ، فكان يَصنَعُ بعضُنا لبعضٍ الطَّعامَ، فكان أبو هُريرَة ممَّا يُكثِر أن يَدعُونا إلى رَحلِه، فقلتُ:"أَلَا أَصنَعُ طعامًا فأدعُوهُم إلى رَحلِي؟ "، فأمَرتُ بطعامٍ يُصنَعُ، ثُمَّ لقيتُ أبا هُريرَة من العَشِيِّ، فقلتُ:"الدَّعوةُ عِندِي اللَّيلة"، فقال:"سَبَقتَنِي! "، قلتُ:"نعم! "، فدعوتُهم، فقال أبو هُريرَة:"ألا أُعْلِمُكم بحديثٍ مِن حديثِكُم، يا معشر الأنصار؟ "، ثُمَّ ذَكَر فتحَ مكَّة، فقال:"أَقبَل رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، حتَّى قَدِم مكَّةَ، فبعث الزُّبيرَ على إِحدى المُجَنِّبَتَين، وبعث خالدًا على المُجَنِّبة الأُخرَى، وبعث أبا عُبيدة على الحُسَّر، فأَخَذُوا بطن الوادي، ورسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - في كتيبةٍ، - قال: - فَنَظَر، فرآني، فقال: "أبو هُريرَة؟ "، قلتُ: "لبَّيك، يا رسُول الله! "، فقال. "لا يأتيني إلَّا أنصاريٌّ"، - زاد غيرُ شيبانَ: فقال: "اهتف لي بالأنصار"، قال: - فأَطافُوا به، ووَبَّشت قريشٌ أوباشًا لها وأتباعًا، فقالوا: "نُقَدِّم هؤلاء، فإن كان لَهُم شيءٌ كُنَّا مَعَهُم، وإن أُصِيبُوا أَعطَيْنا الذي سُئِلنا"، فقال رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "تَرَون إلى أوباشِ قُريشٍ