١ - قلتُ في (١/ ٨٥): "لم أقِف على تَرجَمةٍ لمَحمُود بن عبدِ الرَّحمن، ويَغلُب على ظَنِّي أنَّه مُصحَّفٌ". ثمَّ قلتُ:"تبيَّن أنَّه مُصحَّفٌ عن: مُحمَّد بن عبدِ الرَّحمن. وقد وثَّقه أبُو زُرعَةَ".
• قلتُ: لم يقع ثَمَّةَ تصحيفٌ، وإنَّما اختَلَفَ الرُّواةُ في اسمِهِ، فمِنهُم مَن سمَّاهُ: محمُودًا، ومنهُم مَن سمَّاهُ: مُحمَّدًا. وذَكَرَ ذلكَ الخطيبُ في "المُدرَج"(١/ ٤١٩ - ٤٢٤).
وسَبَقَهُ البُخارِيُّ إلى ذِكرِ اختِلافِ الرُّواةِ فيه. فقال في "التَّاريخِ الكبيرِ"(١/ ١٤٨/١): "مُحمَّدُ بنُ عبد الرَّحمن بن عمرِو بنِ الجَمُوح. عن جابرٍ: دُفِنَ سعدُ بنُ مُعاذٍ ونحنُ مع النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -. قالهُ: إبراهيمُ، وزيادٌ، وبَكْرٌ، عن ابنِ إسحاقَ. وقال يحيَى بنُ مُحمَّدٍ، عنْ ابنِ إسحاقَ: محمُود ابنُ عبدِ الرَّحمن".
وذَكَرَ ابنُ حِبَّان في "الثِّقات"(٥/ ٣٧٣) محمَّدَ بنَ عبدِ الرَّحمن بن عمرِو بن الجَمُوح، وقال:"يروي عن: جابر بنِ عبدِ الله. روَى عنه: مُحمَّدُ بنُ إسحاقَ، عن مُعاذِ بنِ رفاعَةَ، عنه".
وفي "تعجيل المَنفَعَة"(١٠١٠) قال: "محمُودُ بنُ عبدِ الرَّحمن بن عمرِو بن الجَمُوح … -وذَكَرَ نَسَبَه، إلى أن قال:- … وأمَّا محمُودٌ، فجاءت الرِّوايَةُ عند ابنِ إسحاقَ من روايَتِهِ، عن مُعاذِ بنِ رِفاعَةَ. ومُعاذٌ