٣١٦ - سُئلتُ عن حديث:"إِنَّ حافَّتَي نهر الكَوثَر من قِبابِ اللُّؤْلُؤِ المُجوَّف".
• قلتُ: هذا حديثٌ صحيحٌ.
أخرَجَهُ البُخاريُّ في "كتاب الرِّقاق"(١١/ ٤٦٤) قال: حدَّثنا أبو الوليد، حدَّثَنا همَّامٌ، عن قتادة، عن أنَسٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -.
ثُمَّ قال البُخاريُّ: وحدَّثَنا هُدبةُ بن خالدٍ، حدَّثَنا همَّامٌ، حدَّثنا قتادة، حدَّثَنا أنَسُ بن مالكٍ، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، قال:"بَينَما أنا أسيرُ في الجنَّة، إذ أنا بنهرٍ، حافَّتاه الدُّرُّ المُجوَّفُ، قلتُ: ما هذا يا جبريلُ؟ قال: هذا الكَوثَر الذي أعطاك ربُّك. فإذا طيبُهُ - أو: طينُهُ - مِسكٌ أَذفَرُ"، شكَّ هُدْبةُ.
• قلتُ: وشكُّهُ: هل هو بالباء المُوحَّدة من "الطِّيْبِ"، أو هو بالنُّون من "الطِّين"؟ والصَّوابُ الرَّاجح أنَّه بالنُّون.
يدلُّ على ذلك أنَّ بقيَّة بن مَخلَدٍ رواه في "جُزء ما رُوِي في الحَوْض والكوثر"(٣٦) قال: حدَّثَنا هُدْبةُ بن خالدٍ، نا همَّام بسَنَده سواء، وفيه:"فضَرَب الملَكُ بيده، فإذا طينتُهُ مسكٌ أذفرُ".
وأخرَجَهُ أبو يَعلَى (٢٨٧٦) ..
والبَيهَقِيُّ في "الشُّعَب"(١١٧) من طريق الحَسَن بن الطَّيِّب اللَّخمِيِّ، قالا: ثنا هُدبةُ بنُ خالدٍ بهذا الإسناد، بالنُّون.