للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٠٧ - سُئلتُ عن حديث: "نِعمَ صَومَعَةُ الرَّجُلِ بَيتُهُ".

• قلتُ: هذا حديثٌ مُنكَرٌ.

أخرَجَهُ الطَّبَرانيُّ - كما في "كشف الخفاء" (٢/ ٣٢٢) -، ومِن طريقه الشَّجَرِيُّ في "الأَمَالي" (٢/ ١٥٧) قال: حدَّثَنا أبو زيدٍ الحَوْطِيُّ - يعني: أحمدَ بنَ عبد الرَّحيم بن يزيد -، قال: حدَّثَنا أبو اليَمَان - يعني: الحكم بن نافعٍ -، قال: حدَّثَنا عُفَيرُ بنُ مَعدَان، عن سُليم بنُ عامرٍ، عن أبي أُمَامة مرفُوعًا: "نِعم صَوْمعةُ الرَّجلِ بيتُهُ".

وأخرَجَهُ الشَّجَرِيُّ أيضًا (٢/ ١٥٦ - ١٥٧) عن يحيى بن صالحٍ، قال: ثنا عُفيرُ بنُ مَعدان بسَنَده سواء، وزاد: "الرَّجلِ المُسلِم".

• قلتُ: وهذا إسنادٌ ضعيفٌ جدًّا؛ وعُفيرُ بنُ مَعدان، قال فيه أبو حاتمٍ الرَّازِيُّ: "ضعيف الحديث، يُكثِر الرِّواية عن سُليم بن عامرٍ، عن أبي أُمامَة، عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ما لا أصل له. لا يُشتغَل بروايته".

وقال أحمدُ والبُخاريُّ وأبو زُرعة: "مُنكَر الحديث"، زاد أبو زُرعة: "جدًّا".

وقال ابنُ مَعِينٍ: "لا شيء"، وقال النَّسَائِيُّ، وابن مَعِينٍ: "ليس بثقةٍ"، زاد النَّسَائِيُّ: "ولا يُكتَب حديثُه".

وقال ابنُ عَدِيٍّ: "عامَّةُ روايَاتِه غيرُ محفُوظَةٍ" ا. هـ.

ومع هذا الضَّعف الشَّديد، فقد خالَفه ثَوْرُ بن يزيد الرَّحْبِيُّ، فرواه