• قُلتُ: هذا حديثٌ صحيحٌ، دُون قوله:"ممَّا ينفَع الله به في أمر النَّاس، أمرِ الدِّين".
أخرجه ابنُ ماجهْ (٢٦٥)، وأبُو نُعيمٍ في "المُستخرَج"(ج ١/ ق ٢/ ٢ - ٣/ ١)، من طريق عبد الله بن عاصمٍ، ثنا مُحمَّد بن دابٍ، عن صفوان بن سلَيمٍ، عن عبد الرَّحمن بن أبِي سعيدٍ الخُدريِّ، عن أبيه، مرفوعًا، فذكره.
وهذا سندٌ ساقطٌ؛ ومُحمَّد بن دابٍ كذَّبه ابن حِبَّانَ، وخلفٌ الأحمرُ، وقال:"يَضَعُ الحديث"، وبه أعلَّه أبُو زُرعةَ الرَّازيُّ، كما في "علل الحديث"(٢٨١٨) لابن أبِي حاتم.
ثُمَّ اعلَم! أن الحديث ثابتٌ بلفظ:"مَن كتَم علمًا أَلجمه الله بلجامٍ مِن نارٍ"، رواه عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - جماعةٌ من الصَّحابة، وأَمثَلُهَا حديثُ أبِي هُريرة، وحديثُ عبد الله بن عمرٍو، - رضي الله عنهم -. وقد ذَكَرتُ أحاديثَهم كلَّها مع تخريجِهَا في "سدِّ الحاجة بتقريب سُنَن ابن ماجَهْ"، وسيُطبَع الجزءُ الأوَّل قريبًا، إن شاء الله تعالى.