٣٢١ - سُئلتُ عن حديث:"إِنَّما العلم، بالتَّعلُّم، وإنما الحِلم بالتَّحلُّم، من يتحرَّ الخيرَ يُعطَه، ومن يتوقَّ الشَّرَّ يُوقَه، ثلاثٌ من كُنَّ فيه لم يَسكُن الدَّرجات العُلا، ولا أقول لكم الجَنَّة: من تكهَّن، أو استَقْسَم، أو رَدَّه من سفرٍ تطيُّرٌ".
• قلتُ: هذا حديثٌ ضعيفٌ.
وقد وَرَد من حديث أبي هُريرَة، وأبي الدَّرداء، ومُعاوية بن أبي سُفيان - رضي الله عنهم -.
* أوَّلًا: حديث أبي هُريرَة - رضي الله عنه -.
أخرَجَهُ الخطيب في "تاريخه"(٩/ ١٢٧) من طريق سعد بن زُنبُورَ، حدَّثَنا إسماعيل بن مُجالِدٍ، عن عبد المَلِك بن عُمير، عن رجاء بن حيوة، عن أبي هُريرَة مرفُوعًا فذَكَرَه دون قوله:"ثلاثٌ من كُنَّ فيه … الخ".
وإسماعيلُ بنُ مُجالِدٍ مُختلَفٌ فيه، قال أحمد والبُخاريُّ:"صدوقٌ"، ووثَّقَهُ ابن مَعِينٍ في روايةٍ، وضعَّفه النَّسَائِيُّ والعُقيليُّ، وقال الدَّارَقُطنِيُّ:"لا شكَّ أنه ضعيفٌ"، وذَكَرَه ابنُ حِبَّان في "الثِّقات" وقال: "يُخطِئ".
وقد خُولِف في إسناد هذا الحديث ..
خالفه رقبةُ بنُ مَصقَلَة، فرواه عن عبد المَلِك بن عُمير، عن رجاء بن حَيْوَةَ، عن أبي الدَّرداء مرفُوعًا فذَكَرَه بتمامه.
أخرَجَهُ الدَّارَقُطنِيُّ في "الأفراد"(ق ٢٦٦/ ١) من طريق يحيى بن داوُد الواسطيِّ، ثنا إبراهيم بن يزيد بن مَرْدَانْبَةَ، عن رقبة بن مَصْقَلَةَ بهذا.