٣٢٧ - سُئلتُ عن حديث: المسحِ على العَصَائِب والتَّسَاخِين.
* قلتُ: هذا حديثٌ صحيحٌ.
أخرَجَهُ أبو داوُد (٦٤١)، والحاكم (١/ ١٦٩)، والطَّبَرانيُّ في "مُسنَد الشَّاميِّين"(٤٧٧)، والبَيهَقِيُّ (١/ ٦٢) عن أحمد بن حنبل، وهو في "مُسنَده"(٥/ ٢٧٧) ..
وأبو عُبيدٍ في "غريب الحديث"(١/ ١٨٧) ..
والطَّبَرانيُّ في "مُسنَد الشَّامِيِّين"(٤٧٧) عن مُسدَّد بن مُسَرهَدٍ، قال ثلاثتهم: ثنا يَحيَى بنُ سعيدٍ القَطَّان، عن ثَوْر بن يزيد، عن راشد بن سعدٍ، عن ثوبان، قال: بَعثَ رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - سريَّةً، فأصابَهُم البَرْدُ، فلمَّا قَدِمُوا على النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، شَكَوا إليه ما أصابهم من البَرْد، فأَمَرَهم أن يَمسَحُوا على العَصَائِب والتَّسَاخِين.
وقال الحاكمُ:"صحيحٌ على شرط مُسلِمٍ".
وليس كما قال؛ فإنَّ ثورًا لم يَروِ له مُسلِمٌ. وراشدُ بنُ سعدٍ لم يحتجَّ به الشيخانِ، كما قال الزَّيلَعيُّ في "نصب الرَّاية"(١/ ١٦٥).
وصحَّح النَّوَوِيُّ إسنادَهُ في "المجموع"(١/ ٤٠٨).
ولكن أعلَّه الحافظُ ابنُ حَجَرٍ في "التَّلخيص" بقوله: "هو مُنقَطِعٌ"، ولعلَّه يشيرُ إلى ما نَقَلُوه عن أحمد وأبي حاتمٍ وإبراهيم الحَربِيِّ:"أنَّ راشد بن سعدٍ لم يَسمَع مِن ثوبان".