للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٠٣ - سألني سائل، فقال: سمعتُ بعض مشايخ الحديث، يقول عن حديث: أنَّ رجُلًا لُدغ، فشكا ذلك إلى النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "أَمَا لَو قُلتَ حِينَ أَمسَيتَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ، لَم يَضُرَّك"، فقال هذا الشَّيخُ: "إنَّ هذا الحديث ضعيفٌ لاضطرابه"، مع أنَّني بحثتُ عنه، فوجدتُهُ في "صحيحٌ مُسلِمٍ"، فما قولُكم في ذلك؟

• قلتُ: هذا الحديث صحيحٌ لا شكَّ فيه.

ولكن وَقَع في إسناده اختلافٌ، فلَرُبَّما رآه ذلك الشَّيخُ مؤثِّرًا، وقَصَد وجهًا واحدًا من الاختلاف، ومع ذلك: فلا يُحكَم على الحديث بالاضطراب إلَّا إذا تعذَّر التَّرجيحُ، وتساقطت كلُّ الوجوه جميعًا، أمَّا إذا رجَّحنا وجهًا على آخرَ، فينتفي الاضطرابُ، ويُحكَم للوجه الرَّاجح على ما سواه. فهذه هي القاعدةُ الكُلِّيَّة للحديث المُضطرِب.

أمَّا الحديثُ:

فأخرَجَهُ النَّسَائيُّ في "اليوم واللَّيلة" (٥٩٦)، والطَّحَاوِيُّ في "المُشكِل" (٢٨) عن أَسَد بن مُوسَى ..

وأحمدُ في "المُسنَد" (٣/ ٤٤٨، و ٥/ ٤٣٠)، والطَّحاويُّ في "المُشكِل" (٢٥) عن وهب بن جريرٍ ..