أخرَجَهُ ابنُ خُزَيمة في "التَّوحيد"(ص: ٣٤١ - ٣٤٢)، وابنُ حِبَّانَ (١٥١) من طريق مُحَرَّرِ بن قَعنَبِ البَاهِليِّ، ثنا رِيَاحُ بنُ عَبِيدَةَ، عن ذَكوانَ السَّمَّان، عن جابر بن عبد الله، قال: بَعَثَنِي رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال:"نَادِ فِي النَّاس: مَن قال: "لا إله إلَّا اللهُ" دَخَل الجَنَّة". فخَرَجَ، فلَقِيَهُ عُمَرُ في الطَّريق، فقال:"أين تُريدُ؟ "، قلتُ:"بَعَثَني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بِكَذَا وكَذَا"، قال:"ارجع! "، فأبيتُ، فلَهَزَنِي لهزةً في صدري ألَمُها (١)، فرَجَعتُ، ولَم أَجِد بُدًّا، قال:"يا رسول الله! بَعَثتَ هذا بكذا وكذا؟ "، قال:"نَعَم! "، قال:"يا رَسُول الله! إنَّ النَّاس قد طَمِعُوا وخَبُثُوا"، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اُقعُد".
وهذا سَندٌ قويٌّ؛ والمُحَرَّرُ بنُ قَعنَبٍ وَثَّقَهُ أحمدُ في روايةٍ، وأبو زُرعة، وقال أحمدُ في روايةٍ:"لا بأس به".
و"رِياحُ" بكسر الرَّاء، بعدها ياءٌ تحتيَّةٌ، ثمَّ حاءٌ مُهمَلةٌ. و"عَبِيدَةُ" بفتح العَين المهمَلة: كان مِن جُلَساء عمر بن عبد العزيز.