للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٢٤٨ - سُئلتُ عن حديث: "مَن قَالَ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ" دَخَلَ الجَنَّةَ".

• قلتُ: هذا حديثٌ صحيحٌ.

أخرَجَهُ ابنُ خُزَيمة في "التَّوحيد" (ص: ٣٤١ - ٣٤٢)، وابنُ حِبَّانَ (١٥١) من طريق مُحَرَّرِ بن قَعنَبِ البَاهِليِّ، ثنا رِيَاحُ بنُ عَبِيدَةَ، عن ذَكوانَ السَّمَّان، عن جابر بن عبد الله، قال: بَعَثَنِي رسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: "نَادِ فِي النَّاس: مَن قال: "لا إله إلَّا اللهُ" دَخَل الجَنَّة". فخَرَجَ، فلَقِيَهُ عُمَرُ في الطَّريق، فقال: "أين تُريدُ؟ "، قلتُ: "بَعَثَني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بِكَذَا وكَذَا"، قال: "ارجع! "، فأبيتُ، فلَهَزَنِي لهزةً في صدري ألَمُها (١)، فرَجَعتُ، ولَم أَجِد بُدًّا، قال: "يا رسول الله! بَعَثتَ هذا بكذا وكذا؟ "، قال: "نَعَم! "، قال: "يا رَسُول الله! إنَّ النَّاس قد طَمِعُوا وخَبُثُوا"، فقال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: "اُقعُد".

وهذا سَندٌ قويٌّ؛ والمُحَرَّرُ بنُ قَعنَبٍ وَثَّقَهُ أحمدُ في روايةٍ، وأبو زُرعة، وقال أحمدُ في روايةٍ: "لا بأس به".

و"رِياحُ" بكسر الرَّاء، بعدها ياءٌ تحتيَّةٌ، ثمَّ حاءٌ مُهمَلةٌ. و"عَبِيدَةُ" بفتح العَين المهمَلة: كان مِن جُلَساء عمر بن عبد العزيز.


(١) يعني: وجدتُ ألمها.