٩٥ - سُئلتُ عن حديث:"سَلمَانُ مِنَّا آلِ البَيتِ".
• قلتُ: هذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا.
أخرجه البزَّارُ في "مُسنَده"(ج ٢/ ق ٥٨/ ١)، وابنُ سعدٍ في "الطَّبَقات"(٤/ ٨٢ - ٨٣، و ٧/ ٣١٩)، والطَّبَرانيُّ في "الكبير"(ج ٦/ رقم ٦٠٤٠)، والطَّبَريُّ في "تفسيره"(٢١/ ٨٥)، وأبُو الشَّيخ في "طبقات المُحدِّثين"(٦)، وأبو نُعيمٍ في "أخبار أصبهانَ"(١/ ٥٤)، والحاكمُ (٣/ ٥٩٨)، والبيهقيُّ في "دلائل النُّبوَّة"(٣/ ٤١٨) من طريق كَثير بن عبد الله المُزَنيِّ، عن أبيه، عن جدِّه، أن رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - خطَّ الخندقَ عام الأحزاب، حتَّى بلغ المِدَادَ، فقَطَعَ لكُلِّ عشرةٍ أربعين ذراعًا، فاحتجَّ المهاجِرون والأنصارُ في سَلمانَ الفارسيِّ، وكان رجُلًا قويًّا، فقال المُهاجِرون:"سَلمانُ مِنَّا! "، وقالت الأنصار:"سَلمانُ مِنَّا! "، فقال رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سَلمانُ مِنَّا آلِ البيت".
قال الهيثميُّ (٦/ ١٣٠): "فيه كَثيرُ بنُ عبد الله المُزنيُّ، وقد ضعَّفَه الجُمهورُ، وحَسَّن التِّرمذيُّ حديثَه، وبقيَّةُ رجاله ثقاتٌ" ا. هـ.
• قلتُ: رَحِمَ الله الهيثميَّ؛ فحالُ كَثير بن عبد الله لا تَحتاجُ لذكر تحسين التِّرمذيِّ له؛ فإنَّ التِّرمذيَّ يُحسِّن حديثَ الضَّعيف في المُتابَعات والشَّواهِد، فيُحتَملُ أن يكون قَصدُهُ كذلك. وأحيانًا يُحسِّن حديثَ الضَّعيف ولو تَفرَّدَ، بل قد يُصحِّحُه؛ ولذلك وصفَهُ بعضُ العُلماء