٣١٧ - سُئلتُ عن حديث:"إِنَّ أنهارَ الجنَّة تَجرِي في غير أُخدُودٍ".
• قلتُ: هذا حديثٌ ضعيفٌ مرفوعًا.
أخرَجَه ابن مَردَوَيهِ في "تفسيره" - كما في ابن كَثيرٍ (٧/ ٢٩٧) -، وأبو نُعيمٍ في "الحِلية"(٦/ ٢٠٥)، وفي "صِفة الجنَّة"(٣١٦) من طريق مَهديِّ بن حكيمٍ، ثنا يزيد بن هارُون، أنبأنا الجُرَيرِيُّ، عن مُعاوية بن قُرَّة، عن أنَسٍ مرفوعًا:"لعلَّكُم تَظُنُّون أنَّ أنهار الجنَّة أُخدودٌ؟! لا والله! إنَّها لسائمةٌ على وجه الأَرض، حافَّتاها خيامُ اللُّؤلُؤ، وطينُها المِسك الأذفرُ"، قُلتُ:"يا رسُول الله! وما الأذفرُ؟ "، قال:"الذي لا خَلطَ فيه".
وعزاه السِّيُوطِيُّ في "الدُّرِّ المنثور"(١/ ٣٨) للضِّياء المقدسيِّ في "صِفة الجَنَّة".
• قلتُ: وهذا إسنادٌ ضعيفٌ؛ والجُرَيرِيُّ اسمه سعيد بن إياسٍ الجُرَيرِيُّ، كان اختلطَ، وسماعُ يزيد بن هارُون مِنه في الاختلاط.
وقد اضطرَب فيه: فرواه يعقوبُ بن عُبيدٍ، وبِشر بن مُعاذٍ، كلاهُما عن يزيد بن هارُون، بهذا الإسناد موقُوفًا.
أخرَجَهُ ابن أبي الدُّنيا (٦٩)، وأبو نُعيمٍ (٣١٦)، كلاهما في "صفة الجَنَّة".