كتاب إسعاف اللبيث بفتاوى الحديث

٢٢٢ - حديث: "أميران، وليسا بأميرين: المرأة تحج مع القوم، فتحيض قبل أن تطوف بالبيت طواف الزيارة، فليس لأصحابها أن ينفروا حتى يستأذنوها، والرجل يتبع الجنازة، فيصلي عليها، فليس له أن يرجع حتى يستأمر أهل الجنازة". - ج: 2 - ص: 348

٢٢٢ - سُئلتُ عن حديث: "أَمِيرَانِ، وَلَيسَا بِأَمِيرَينِ: المَرأَةُ تَحُجُّ مَعَ القَومٍ، فَتَحِيضُ قَبلَ أَن تَطُوفَ بِالبَيتِ طَوَافَ الزِّيَارَةِ، فَلَيسَ لِأصحَابِهَا أَن يَنفِرُوا حَتَّى يَستَأذِنُوهَا، وَالرَّجُلُ يَتبَعُ الجِنَازَةَ، فَيُصَلِّي عَلَيهَا، فَلَيسَ لَهُ أَن يَرجعَ حَتَّى يَستَأمِرَ أَهلَ الجِنَازَةِ".

• قلتُ: هذا حديثٌ ضعيفٌ جدًّا.

أخرَجَهُ البَزَّارُ (٧٩٥ - زوائد ابن حجر) قال: حدَّثَنا أحمدُ بن داوُد الكُوفيُّ، ثنا أحمدُ بنُ عبد الغَفَّار، ثنا الأَعمَشُ، عن أبي سُفيان، عن جابرٍ مرفُوعًا فذَكَرَه.

قال البَزَّارُ: "لا نَعلَمُه بهذا اللَّفظ من وجهٍ أَحسَنَ مِن هذا، على أن الأعمشَ لم يَسمَع مِن أبي سُفيان، وقد رَوَى عنه نحوَ مئةِ حديثٍ. ولا رَوَى هذا عن الأعمش غيرُ عبد الغَفَّار".

• قلتُ: كذا وَقَع في الإسناد: "أحمدُ بنُ عبد الغَفَّار"، وفي نقد البَزَّارِ: "عبد الغَفَّار"، والصَّوابُ أنَّه: "عَمرُو بنُ عبد الغَفَّار"؛ فقد ذَكَر الذَّهبيُّ في "الميزان" (٣/ ٢٧٢) هذا الحديثَ، ونَقَلَه مِن "مُسنَد البَزَّار" في ترجمة عَمرٍو، ثُمَّ أَعقَبَهُ بقولِه: "تَفَرَّد به عَمرٌو. وعَمرو مُتَّهَمٌ"، وقد تَرَكَه ابنُ المَدِينِيِّ، وأبُو حاتِمٍ، وقال ابنُ عَديٍّ: "اتُّهِمَ بِوَضعِ الحديث".