٣٥٠ - سُئلتُ عن حديث:"الزَّهَادَةُ والدُّنيَا تُرِيحُ القلبَ والبَدَنَ".
• قلتُ: هذا حديثٌ مُنكَرٌ.
فأخرَجَهُ الطَّبَرانيُّ في "الأوسط"(٦١٢٠)، والعُقَيليُّ في "الضُّعفاء"(٤/ ٣٩٤)، والبَيهَقِيُّ في "الشُّعَب"(١٠٥٣٨) عن يحيى بن بِسطَامَ ..
وابنُ عَدِيِّ في "الكامل"(١/ ٣٦٧)، ومن طريقه البَيهَقِيُّ في "الشُّعَب"(١٠٥٣٨)، وابنُ الجَوزِيِّ في "الواهيات"(٢/ ٣١٨) عن يحيى بن مُحمَّدٍ العَبْدِيِّ، قالا: ثنا أَشعَثُ بن بَرَازٍ الهُجَيمِيُّ، عن عليِّ بن زيدٍ، عن سعيد بن المُسيَّب، عن أبي هُريرَة مرفُوعًا.
واللَّفظ للعُقيليِّ.
وهذا حديثٌ غيرُ محفُوظٍ، كما قال العُقيليُّ؛ والأشعثُ بنُ بَرَازٍ - بالباء المُوحَّدة، بعدها راءٌ، وآخرُهُ زاي مُعجَمَةٌ - تَرَكَهُ النَّسَائِيُّ وغيره، وضعَّفه عَمْرُو بنُ عليٍّ الفَلَّاسُ جدًّا، وقال البُخاريُّ:"مُنكَرُ الحديث"، وقال ابنُ عَدِي:"عامَّة ما يرويه غيرُ محفُوظٍ، والضَّعف بيِّنٌ على روايته".
أمَّا الهَيثَمِيُّ، فقال في "المَجمَع"(٧/ ١٤٢، و ١٠/ ٢٨٦): "لم أعرفه"، وقد رأيتَ أنَّه معروفٌ، ولكن بالضَّعف الشَّديد، نسأل اللّه العافية.
وقال ابنُ الجوزِيِّ: "هذا حديثٌ لا يصحُّ عن رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال