ولكن نَقَل صاحبُ "الكواكب" عن يحيى القَطَّان، أنَّ شُعبة سَمِع من عطاءٍ، عن زَاذَانَ، حدِيثَين في الاختلاط، واستَظهَر المُحَقِّقُ أنَّ هذا أحدُهُما.
والصَّوابُ في هذا الحديث الوقفُ، كما رواه حمَّادُ بنُ زيدٍ، عن عطاء بنِ السَّائب بهذا الإسناد، على ما ذَكَره الدَّارَقُطنِيُّ في "العِلل"(٣/ ٢٠٨).
وحمَّادُ بنُ زيدٍ كان ممَّن سمِع من عطاء بن السَّائب قَبلَ الاختلاطِ، كما قال يَحيَى القطَّانُ، والبُخاريُّ، وغيرُهُما.
وأغرَبَ الحافظُ، فرجَّح في "التَّلخيص"(١/ ١٤٢) صِحَّةَ إسناد حديث حمَّاد بن سَلَمة، وبناه على أنَّ حمَّاد بن سلَمة سَمِع من عطاءٍ قَبل الاختلاط، وقد قدَّمنا الجَوابَ عن ذلك.