وله شاهدٌ مِن حديث جابرٍ مرفُوعًا:"اطَّلَعَ قومٌ من أهل الجَنَّة على قومٍ مِن أهل النَّارِ، فقالُوا: بم دخلتُم النَّارَ وإنَّما دَخَلْنَا الجَنَّة بتعلِيمِكُم؟! قالوا: إنَّما كُنَّا نأمُرُكم، ولا نَفعَلُ".
أخرَجَهُ الخطيبُ في "الاقتضاء"(٧٢)، وأبو عليٍّ بنُ شاذَانَ - كما في "إتحاف السَّادة"(١/ ٣٧١) للزَّبِيدِيِّ -، ومن طريقه ابنُ عساكر في "المجلس الرَّابع عشر"(ق ٣/ ٢)، وابنُ النَّجَّار في "ذيل تاريخ بغدادَ" - كما في "الدُّرِّ المنثُور"(١/ ٦٥) - من طريق أبي العَينَاءِ (١)، قال: ثنا أبو عاصمٍ، عن ابن جُرَيجٍ، عن أبي الزُّبَيرِ، عن جابرٍ.
قال أبو عليٍّ بنُ شَاذَانَ:"غريبٌ. تفرَّدَ به أبو العَينَاءِ، عن أبي عاصمٍ".
• قلتُ: وأبو العَينَاءِ هو مُحمَّدُ بنُ القاسم بن خَلَّادٍ. ضعَّفَهُ الدَّارَقُطنِيُّ.
وقد اعتَرَفَ أنَّهُ وَضَعَ حديثًا، هو والجاحِظُ.
فإذا تَفَرَّد مِثلُهُ بحديثٍ، عن مِثلِ أبي عاصمٍ النَّبِيلِ، دَلَّ يقينًا على أنَّهُ غيرُ محفُوظٍ.