وأخرَجَه الطَّبَرانيُّ في "الكبير"(٧٢٥) من طريق واصلٍ الأحدب ..
وفي "الدُّعاء"(١١٥٢) من طريق عاصم بن بَهدَلة، كلاهما عن أبي وائل بهذا الإسناد، ببعض اختصارٍ.
قال التِّرمِذِيُّ:"هذا حديثٌ حَسَنٌ صحيحٌ".
ويرويه قَبيصةُ بنُ ذُؤيبٍ، عن أُمِّ سَلَمَة، قالت: دخَلَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - على أبي سَلَمَة وقد شَقَّ بصرُهُ، فأغمَضَه، ثمَّ قال:"إنَّ الرُّوح إذا قُبض تَبِعَه البَصَرُ"، فضجَّ ناسٌ من أهله، فقال:"لا تَدْعُوا على أنفُسِكُم إلَّا بخيرٍ؛ فإنَّ الملائِكة يُؤمِّنُون على ما تَقُولون"، ثُمَّ قال:"اللهمَّ! اغفِر لأبي سَلَمَةَ، وارفَع دَرَجته في المَهدِيِّين، واخلُفهُ في عَقِبِه في الغابِرين، واغفِر لنا وله يا ربَّ العالمَين. اللهُمَّ! افسَح في قَبرِه، ونوِّر له فيه".
أخرَجَه مُسلمٌ في "الجنائز"(٩٢٠/ ٧)، وأبُو عَوانة في "المُستخرَج" - كما في "إتحاف المَهَرة"(١٨/ ١٥٥) -، وابنُ ماجَهْ (١٤٥٤)، وأحمدُ (٦/ ٢٩٧)، وأبو يعلَى (٧٠٣٠)، ومن طريقِه المزِّيُّ في "التَّهذيب"(١٩/ ٢٧ - ٢٦)، وابنُ حِبَّان (٧٠٤١)، والطَّبَرانِيُّ في "مُسنَد الشَّامِيِّين"(٢١٤٣)، وفي "الدُّعاء"(١١٥٤)، والدَّارَقُطنيُّ في "العِلل"(١٥/ ٢٠٨)، والبَيهَقِيُّ في "السُّنن الكَبير"(٣/ ٣٨٤ - ٣٨٥)، وفي "الصَّغير"(١٠١٨)، وفي "المَعرِفة"(٥/ ٢١٦) عن مُعاوية بن عمرٍو، ثنا أبُو إسحاق الفَزاريُّ، عن خالد الحذَّاءِ، عن أبي قِلابَة، عن قَبيصَةَ بن ذُؤيبٍ بهذا.
وأخرَجَه أبو داوُد (٣١١٨)، وأبو عَوَانَة في "المُستخرَج"، والطَّبَرانيُّ