للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الجرَّاح، والفَضلُ بنُ دُكَينٍ، ومُحمَّدُ بنُ عبد الله الأسَدِيُّ، عن الثَّوريِّ بهذا.

وروايةُ الجَماعَة أرجَحُ، ولعلَّ سُفيانَ قصَّر في إسنادِهِ.

وخُولف خالدٌ الحذَّاءُ ..

خالَفَه أيُّوبُ السَّختِيَانِيُّ، فرواه عن أبي قِلابَة، قال: أتى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أبا سَلَمة بنَ عبد الأسَد يَعُودُه، فوافق دُخُولُه عليه خُروجَ روحِه، - قال: - فقُلن النِّساءُ عند ذلك، فقال: "مَهْ! لا تَدعُون على أنفُسِكُنَّ إلَّا بخيرٍ؛ فإنَّ الملائكَةَ تَحضُرُ الميتَ - أو قال: أهلَ الميِّتِ -، فيُؤمِّنون على دُعائهم، فلا تَدعُون على أنفُسكُنَّ إلَّا بخيرٍ"، ثمَّ قال: "اللهمَّ! افسَح له في قبره، وأَضِئ له فيه، وعظِّم نُورَه، واغفِر ذنبه. اللهمَّ! ارفَع دَرَجته في المَهديِّين، واخلُفه في تَرِكتِه في الغابِرين، واغفِر لنا وله يا ربَّ العالمَين"، ثمَّ قال: "إنَّ الرُّوح إذا خَرجَ تَبِعَه البصَرُ، أما رأيتُم إلى شُخُوص عينيه؟ ".

أخرَجَه عبدُ الرَّزَّاق في "المُصنَّف" (ج ٣/ رقم ٦٠٦٧) عن مَعمَر بن راشدٍ ..

وابنُ سعدٍ في "الطَّبَقات" (٣/ ٢٤١ - ٢٤٢) عن حمَّاد بن زيدٍ، كلاهُما عن أيُّوب، عن أبي قِلابة بهذا.

ولعلَّ التَّقصيرَ في وصله مِن أيُّوبَ، فقد كان شديدَ العُوَاءِ في رفع الحديثِ، وقد ورث هذا مِن شيخِه محمد بن سيرين، رحمهما الله تعالَى. وقد رواه الوهريُّ، عن قبيصةَ بن ذُؤيبٍ، قال: لما حضرت أبا سَلَمَةَ بن عبد الأسد الوفاةُ، حضَرَه النَّبي - صلى الله عليه وسلم -، وبينَهُ وبين النِّساء سِترٌ مستُورٌ،