وخالَفَهُما جماعةٌ من الثِّقات، فرَوَوهُ عن عبد الرَّحمن بن زيادٍ، عن عبد الرَّحمن بن رافعٍ، عن عبد الله بن عَمْرٍو فذَكَرَه.
أخرَجَهُ الدَّارِميُّ (٣٦١)، والطَّبَرانيُّ في "مُعجَمه"، ومن طريقه الشَّجَرِيُّ في "الأمالي" (١/ ٤٣) عن عبد الله بن يزيد المُقرِئِ ..
والطَّيَالِسِيُّ في "مُسنَده" (٢٢٥١)، والخطيبُ في "الفقيه والمُتفقِّه" (٣١، ٣٢، ٣٣) عن ابن المُبارَك، وهو في "الزُّهد" (١٣٨٨) ..
وابنُ عبد البَرِّ في "جامع العِلم" (٢٤٢) عن ابن وهبٍ ..
والطَّبَرانيُّ، ومِن طريقه الشَّجَرِيُّ (١/ ٤٣) عن زُهير بن مُعاوية، قال أربَعَتُهُم: ثنا عبد الرَّحمن بن زيادٍ بهذا.
وذكر الخطيب في "الفقيه" (١/ ٩٠) أنَّ جعفر بن عَوْن رواه أيضًا عن عبد الرَّحمن بن زيادٍ الأَفرِيقِيِّ.
فهؤلاء خمسةٌ من الثِّقات، خالَفُوا بَكرَ بن خُنَيسٍ، وأبا يُوسُف القاضي. ورِوَايَتُهُم أولى.
ولكنَّ الإسنادَ ضعيفٌ على أيِّ حالٍ؛ لضعف الأَفرِيقِيِّ، وعبدِ الرَّحمن بن رافع.
وضعَّفَهُ العِراقي في "تخريج أحاديث الإحياء" (١/ ١١).
والله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute