للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن أبي قتادة، عن أبيه فذَكَرَه.

قال البَغَوِيُّ: "لا أعلم حَدَّث بهذا الحديث، عن الأَوزَاعِيِّ، بهذا الإسناد، غيرَ الوليد".

وقال الدَّارَقُطنِيُّ في "الأفراد": "غريبٌ مِن حديث يحيى بن أبي كَثيرٍ، عن عبد الله، عن أبيه. وغريبٌ مِن حديث الأوزاعِيِّ عنه. تفرَّد به: الحَكَمُ بنُ موسى، عن الوليد".

وهذا إسنادٌ ظاهرُهُ الجَودَة، وليس كذلك؛ فإنَّهُ مُعَلٌّ بعنعنة الوليد بن مُسلِمٍ، فقد كان يُدَلِّسُ أقبحَ أنواع التَّدليس، وهو تدليسُ التَّسوِية، والذي يُلزِمُ المُدلِّسَ أن يُصَرِّح بالتَّحديث في كُلِّ طَبَقات السَّنَد.

وقد صرَّح أبو حاتمٍ، وعليُّ بنُ المَدِينِيِّ، والدَّارَقُطنِيُّ، بتفرُّد الحَكَم بن مُوسَى، به ..

فرَوَى الخطيبُ (٨/ ٢٢٧) عن عُثمانَ بن سَعِيدٍ الدَّارِمِيِّ، قال: قَدِم عليُّ بنُ المَدِينِيُّ بغدادَ، فحَدَّثَهُ الحَكَمُ بنُ مُوسَى بحديث أبي قَتَادَةَ: "إنَّ أَسوَأَ النَّاس سَرِقَةً. . ."، فقال له عَلِيٌّ: "لو غَيرُك حدَّثَ به كُنَّا نَصنَعُ به - يعني: لأنَّك ثِقةٌ -"، ولا يرويه غيرُ الحَكَم. انتهَى.

وليس كما قالُوا ..

فقد تابعه أبو جعفرٍ السُّوَيدِيُّ مُحمَّدُ بنُ النُّوْشَجَان ..

أخرَجَهُ أحمدُ (٥/ ٣١٠)، ومن طريقه ابنُ أبي حاتمٍ في "العِلل" (٤٨٧).

وتابعه أيضًا سليمانُ بنُ أحمد الوَاسِطِيُّ، كما قال الطَّبرَانيُّ في "الأوسط".