للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سَبَق"، - قال: - فأَقبَل الرَّاعي، يسوقُ غَنمَهُ، حتَّى دخل المدينة، فزَوَاها إلى زاويةٍ مِن زواياها، ثُمَّ أتَى رسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبَرَه، فأمر رسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فنُودِي: "الصَّلاة جامعةٌ"، ثُمَّ خَرَج، فقال للرَّاعي: "أَخبِرهم"، فأخبَرَهم، فقال رسُول الله - صلى الله عليه وسلم -: "صَدَق! والذي نفسي بيَدِه! لا تَقُوم السَّاعة حتَّى تُكلِّم السِّباعُ الإنسَ، ويُكَلِّم الرَّجلَ عَذَبَةُ سَوْطِه، وشِراكُ نَعلِه، ويُخبِره فخذُهُ بما أحدث أهلُه بعده".

وأخرَجَه التِّرمِذِيُّ (٢١٨١) قال: حدَّثَنا سُفيان بن وكيعٍ ..

وابن أبي شَيبَة (١٥/ ١٦٧)، والحاكمُ (٤/ ٤٦٧) عن أحمد بن حنبل ..

وأبو نُعيمٍ في "الحِلية" (٨/ ٣٧٧ - ٣٧٨) عن أبي شُعيبٍ الواسطيِّ مُحمَّد بن يزيد، قالوا: ثنا وكيعٌ، ثنا القاسم بن الفضل بهذا الإسناد، بآخِرِه.

ثُمَّ رأيتُهُ عند ابن حِبَّان (٦٤٦٠) فرواه عن أبي يَعلَى، قال: حدَّثَنا هُدبة بن خالدٍ، نا القاسم بن الفَضل، ثنا الجُرَيرِيُّ، قال: حدَّثَنا أبو نَضرة، عن أبي سعيدٍ مرفُوعًا.

فجعَل: "الجُرَيرِيَّ" واسطةً بين "القاسم" و"أبي نضرة".

وهذه روايةٌ شاذَّةٌ؛ وقد رواه سائرُ أصحاب القاسم، فلَم يَذكُروا الجُرَيرِيَّ في إسناده، وتقدَّم أنَّ هُدبة بن خالدٍ يرويه مثلَ رواية الجماعة.

ورواها عنهُ هِشامُ بن عليٍّ السِّيرَافِيُّ، وقد ترجمه ابن حِبَّان (٩/ ٢٣٤)، وقال: "مُستَقِيم الحديث"، فإمَّا أن يَكُون وَهِمَ فيها أبو يَعلَى، أو هُدبة بن خالدٍ؛ وهُدبة مع ثِقَتِه، فقد ضعَّفه النَّسَائيُّ. واللهُ أعلَمُ ..