التِّرمِذيُّ (٢٢٥٩)، وابن حِبَّان (٢٧٩، ٢٨٢، ٢٨٣، ٢٨٥)، والحاكم (١/ ٧٨ - ٧٩)، وأخرجَه آخَرُون معهم مِن أوَّله حتى قوله:"وَسَيردوا عليَّ الحوض".
ولِحَديث البابِ شاهدٌ عن حُذيفة بن اليَمان - رضي الله عنه - ..
أخرَجَه الطَّبرانِيُّ في "الأوسَط"(٦٦٧٥) قال: حدَّثنا مُحمَّد بن الحسن بن قُتيبَة، ثنا إبراهيمُ بن خَلَف الرَّمليُّ، ثنا أيُّوب بن سُويدٍ، عن سُفيان الثَّوريِّ، عن عبد المَلِك بن عُمَيرٍ، عن رِبعِيِّ بن حِراشٍ، عن حُذَيفة مرفوعًا:"لا يَدخُل الجَنَّة لحمٌ نبت مِن سُحتٍ".
قال الطَّبَرانِيُّ:"لا يَروِي هذا الحديثَ عن سُفيانَ إلَّا أيُّوب بن سُوَيدٍ. تفرَّد به: إبراهيمُ بن خَلَفٍ".
• قلتُ: وإبراهيمُ هذا قال الهَيثَمِيُّ في "المَجمَع"(١٠/ ٢٩٣): "لم أعرفه"، ولم أجِد له تَرجَمةً، وراجَعتُ ترجَمَة أيُّوب بن سُوَيدٍ فرأيتُ في الرُّواة عنه ثلاثةً ممَّن يُسمَّون إبراهيم، فنَظَرتُ في تَراجِمِهم، فرأيتُ في ترجَمَة الثَّاني مِنهم، وهو إبراهيم بن مُحمَّد بن يُوسُف الفِريابِيُّ - وليس ابنًا لصاحِبِ الثَّورِيِّ -، فرأيتُهُ يَروِي عن أيُّوب بن سُوَيدٍ، وعنه: مُحمَّد بن الحَسَن بن قُتَيبَة، فوَقَع في قَلبي أن يَكون هو، ووقَعَ تحريفٌ في اسم أبيه، ولستُ أجزِمُ بذلك. فإن يَكُنهُ فقد قال أبو حاتِمٍ:"صَدُوقٌ"، وَجَرَحه الأزدِيُّ، ورَدَّه الذَّهَبِيُّ.
وآفَةُ هذا الإسناد أيُّوبُ بن سُوَيد؛ اتَّهَمَه ابن مَعِينٍ بِسَرِقة الأحاديث، وقال النَّسائِيُّ:"ليس بِثِقَةٍ"، وضعَّفَهُ أكثرُ النُّقَّاد.